أردنية العقبة منارة علمية في الجنوب رغم التحديات الأكاديمية واللوجستية
Tuesday, 18 February, 2020
 




 

يسجل للجامعة الأردنية أسبقيتها في رياديه التعليم العالي في المملكة وفي وضعها لمعظم الأنظمة والتعليمات التي تسير عليها أغلب الجامعات الأردنية لتساهم مع شقيقاتها الأردنيات في تخريج وتأهيل القوى البشرية التي وقفت وما تزال وراء المنجزات الحضارية في هذا الوطن الغالي .​

وعندما تتطلع الجامعة الأردنية لأن يكون لها دوراً مؤثراً في بناء الوطن من خلال تأهيل القدرات البشرية وعبر الاقتصاد المبني على المعرفة فإن تدشين أول فرع لها في مدينه العقبة يعتبر (نظرة ثاقبة) لخدمة مت​طلبات العقبة الخاصة وآفاقها المستقبلية كنقطة جذب عالمية على الرأس الثالث للبحر الأحمر.

فما بين عمان والعقبة مسافة قد تبدو بعيدة لكنها تقصر بالإرادة والتصميم على تحقيق الهدف فها هي الجامعة الأردنية بالعقبة تعلي قباب بواباتها لتكون شاهدة على مرحلة جديدة يعيشها الفرع عنوانها الهمة العالية حيث بدأت أردنية العقبة سباقاً مع الزمن في عهد إدارتها الجديدة لتكون الرافعة التعليمية الأولى في الجنوب وما حوله.

وعليه فإن فرع الجامعة الأردنية في العقبة خرج من حيز التفكير والنقاش إلى حيز التنفيذ والمتابعة فكان أن استقبلت أردنية العقبة حتى تاريخه 1750 طالبا وطالبة و 78 عضو هيئه تدريس و135 موظفاً في إشارة واضحة أنه رغم كل التحديات والإرهاصات ما زالت الفكرة والتطبيق قابلة للاستمرار والنجاح.

نكتب عن أردنية العقبة مرة ومرة  ونحن نرى ونتابع بعض التضييق والحصار على برامجها وأهدافها لاسيما فيما يتعلق بحقها في القبول المباشر للطلبة أسوة  ببعض الجامعات الأخرى، فهل يعقل بأن يسمح لبعض نظيراتها في المحافظات الأردنية الأخرى أن تعتمد أسلوب القبول المباشر ويحرم ذلك على أردنية العقبة . ولماذا هذا التمييز في القبول حسب المعدل في بعض الكليات حيث يقبل 70 فما فوق في كلية التمريض في جامعة مجاورة ويطلب من أردنية العقبة أن لا تقبل أقل من 79٪ في كلية التمريض الحديثة بها؟ يا و لماذا لا يسمح بالتجسير للدبلوم والماجستير بها وكذلك القبول الموازي والأهم من هذا وذاك لماذا لا تمنح أردنية العقبة ثلاث برامج خاصه بها أسوة بالجامعات الأخرى و هل فتح كلية جديدة في اردنيه العقبة  كالحقوق مثلاً يتطلب هذا الوقت الزائد والمشاورات المعقدة ؟

نكتب عن أردنية العقبة لأننا نؤمن أنها أصبحت بفضل سبع كلمات متنوعة التخصصات منارة علمية في العقبة فهذه  كلية الأعمال وتكنولوجيا المعلومات وكلية العلوم الأساسية والبحرية  والتمريض واللغات الأجنبية والسياحة والفندقة والماجستير وقريباً الرياضيات والحقوق شكلن حالة أكاديمية غير مسبوقة في اقصى جنوب المملكة. مطالبين كمجتمع  محلي وأهالي  وأولياء أمور توفير أقصى درجات الدعم والاسناد اللوجستي والخدماتي من المؤسسات والشركات العاملة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لفرع الجامعة الأردنية وذلك لتمكينها من الاستمرار  والمنافسة في إيجاد بيئة تعليمية تصنع العقول  والقادة القادرين على تحمل مسئولياتهم في المراحل المقبلة لاسيما وأن العقبة اصبحت المنارة الجاذبة لمختلف القطاعات والشرائح لأن تمكين فرع الجامعة الأردنية بالعقبة الخاصة من شأنه الارتقاء بمستوى الأداء الاقتصادي والمهني والتدريب والاستشارات في منطقه صاعدة نحو العالمية وأهمية التعامل مع فرع الجامعة الأردنية في العقبة كوحده مستقله تحتاج إلى دعم مستقل بمعزل عن الجامعة الأم من قبل المانحين والممولين نظراً لحاجه الفرع للدعم والرعاية وأهمية اكتمال البنية التحتية. في فرع العقبة للمساهمة في استقطاب الطلبة إلى ضرورة تحمل مؤسسات المجتمع المدني في العقبة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه فرع العقبة من خلال برنامج  متكامل لإنشاء وتحديث البنية التحتية و بناء فندق مميز للطلاب وإسكانات متكاملة ومُجمّع للنشاط الرياضي والتأسيس لكلية الطب و مدرسة نموذجيه مختلفة من الاستمرار والمنافسة اردنيه العقبة ودعم الفرع باطر مختلفة لتمكينهم من الاستمرار والمنافسة.

أردنية العقبة في بضع سنين وبسبب الدعم الكبير من رئيس الجامعة الأم الدكتور عبد الكريم القضاة ومتابعة ميدانية وتشبيك مع كافة أطياف المجتمع من قبل إدارتها الميدانية برئاسة الدكتور عامر السلمان حققت اكتفاءًا ذاتياً  تمكنت خلاله من توفير ربع مليون دينار من فاتورة الكهرباء بعد أن نجحت في بناء مشروع الطاقة الشمسية ونجحت في قبول 49 طالب في كلية التمريض حديث النشأة رغم تضييق  معدلات القبول وتواصل سياستها الطموحة في وضع الفرع في دائرة الضوء والاهتمام من خلال عمل إداراتها الميداني المعتمد على التشبيك مع المؤسسات الرسمية والشعبية ه والأهلية في العقبة لتكون قباب وبوابات الجامعة. الأردنية الجديدة هي العنوان الأبرز في مسيرة العقبة التعليمية ودورها الفاعل في تمكين المنطقة الاقتصادية كمنطقة جذب استثماري لكبار المستثمرين والموظفين والشركات وغيرها لأن اسم الجامعة الأردنية ضمانة حقيقيه في مستوى تعليم نوعي​.