إطلاق مشروع التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى في أردنية العقبة
Monday, 06 September, 2021


 - انطلقت في الجامعة الأردنية فرع العقبة فعاليات مؤتمر مئوية الدولة تحت شعار "التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى" واختيار لواء القويرة مدينة الثقافة لعام 2021، الذي نظمته كلية السياحة والفندقة بالتشارك مع مركز الاستشارات والتدريب في فرع العقبة وبالتعاون مع مديرية ثقافة العقبة ضمن احتفالات المملكة بمئوية الدولة. 

  وقال رئيس فرع الجامعة الأردنية في العقبة الدكتور عامر السلمان لدى رعايته حفل الافتتاح  مندوبا عن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة تذكرنا بالإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات التي سطر فيها الأردن قصة نجاح ونضال جسده الملوك الهاشميون ومعهم الأردنيين لبناء النموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة. 

  وأضاف السلمان أن فرع العقبة سيواصل تأطير سبل التعاون المثمر مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني بما يعود بالخير والفائدة على مجتمعنا الأردني، ارتكازا على إدراك إدارة رئاسة الجامعة الأردنية الأم وفرعها في العقبة لأهمية دور مؤسسات التعليم العالي في بناء الثقافة الوطنية وتنمية الشعور الوطني بالانتماء والهوية، ومهمتها في تزويد الأجيال الجديدة من الشباب الأردني بالمعرفة العلمية الرصينة والمتوازنة حول مسيرة الوطن وشرعية الإنجاز والتاريخ التي صانت استمراريته، وبناء مشروعه الوطني في النهضة والازدهار، وفي مقدمة ذلك دور القيادة الهاشمية في نشأة الدولة الأردنية وإرادة الإنسان الأردني في الاستجابة للتحديات والقدرة على التغيير الإيجابي والبناء والعطاء. 

  ولفت السلمان إلى اهتمام رئيس الجامعة الأم الدكتور نذير عبيدات بدعم مسيرة الفرع في العقبة ومواصلة العمل مع مختلف الجهات المعنية في الدولة من أجل أن يصبح هذا الصرح العلمي مدينة جامعية توفر التخصصات العلمية المطلوبة محليا وإقليما ودوليا، إضافة إلى تهيئة البيئة التعليمية والمعيشية المناسبة على السواء لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المنتسبين للجامعة وفقا لما تتطلبه المرحلة الجديدة التي ستشرع الجامعة في تنفيذها قريبا من أجل إطلاق حملة التسويق لاستقطاب الطلبة من مختلف الوجهات. 

  واوضح عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة ومدير مشروع توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى باستخدام النماذج الرقمية واستثمارها سياحيا الدكتور ابراهيم بظاظو تقنيات الواقع الافتراضي التي تتميز بالعديد من المزايا في التطبيقات الإلكترونية وتسهل عملية تسويق مسارات الثورة العربية الكبرى، ووضعها على خارطة الإستثمار السياحي خاصة خلال الآونة الأخيرة، والتي شهدت تطوراً هائلاً في السياحة الإلكترونية، من خلال واجهة تطبيق إلكترونية تحتوي على معلومات تتضمن مسارات الثورة العربية الكبرى داخل المواقع التاريخية ضمن آلية عرض ثنائية وثلاثية الأبعاد، وايضا إمكانية عرض صور لمواقع الثورة العربية الكبرى بأبعاد ومقاييس رسم متنوعة، ما يسهم في التعرف على النمط الجغرافي، في توزيع مسارات الثورة داخل أماكن الجذب السياحي، باستخدام التحليل المكاني المبني على تقنيات وتطبيقات وأنظمة حاسوبية للعالم الافتراضي. 

  ونوّه بظاظو بأن أهمية توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى تتمثل بالتعرف على كيفية تطوير مسارات سياحية افتراضية تسهم في التعرف على بنية المواقع التي مثّلت عبر التاريخ مسارات الثورة، وكذلك توفير قنوات توزيع سياحي الكتروني لتلك المسارات، وإثراء التوعية السياحية، وتعزيز مفهوم التربية السياحية، إضافة إلى التعرف على مقومات صناعة السياحة في الأردن من اجل المحافظة على مسارات الثورة العربية في جنوب الأردن، حيث إنها تتعرض للضياع بصورة متسارعة خلال الآونة الأخيرة، بفعل العوامل الطبيعية والبشرية. 

  من جهته، ثمن مدير ثقافة العقبة طارق البدور خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة الدور الذي قامت به الجامعة الأردنية فرع العقبة في اختيار القويرة كمدينة للثقافة للعام 2021 لما تمثله من بيت خبرة أكاديمية بحثية متخصصة، سهلت عملية تنفيذ مشروع التوثيق لمسارات الثورة العربية الكبرى واعتبار هذا المشروع من المشاريع الثقافية الثابتة والمستدامة في لواء القويرة. 

  وأشار مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الدكتور عبدالله الأعمر إلى ان المؤتمر  انبثق من الإيمان الراسخ بأن الشعوب تكبر مناسباتها التي تشكل محطات لاستذكار المنجز واستظهار ملامح التقدم واستشراف المستقبل، وبما يؤسس بشكل مستدام لتوثيق مسارات الثورة العربية الكبرى ونمذجتها رقميا ووضعها على الخارطة السياحية التنموية. 

  وتنوعت أوراق العمل في المؤتمر لتشمل عددا من المحاور المتعلقة بأهمية دور لواء القويرة كمدينة للثقافة لعام 2021 في مسارات الثورة العربية الكبرى، ودور التعليم في استدامة نشر مفاهيم المسارات السياحية للثورة العربية الكبرى، ودور التربية السياحية في حفظ الموروث الحضاري للمسارات، إضافة إلى تبتها دور التربية الإعلامية في تعريف الشباب بالمسارات السياحية للثورة العربية، وأثر الوسائط المتعدد في التسويق للمسارات، وكذلك حول تطبيقات ( GIS) في التوثيق للمسارات، ومدى الاستفادة من مخرجات التوثيق السياحي للمسارات في مجال تنمية الحرف اليدوية. 

 ​