تُواجهُ الأردنّ اليوم حملةً ممنهجةً تحاولُ استهداف مؤسساته الوطنية، خصوصٔا الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ونحنُ إذ نُعلنُ استنكارَنا ورفضنا القاطع لكل ما فيها من ادعاءات مزعومة، من شأنها مناصرة الأجندات المشبوهة، والتنكُّر لمواقف الأردن الشريفة وجهودِهِ العظيمة التي يقدّمها بقيادته الهاشمية لأجل نُصرة قضيةِ فلسطين.
إنّ الأردن ـ بكلّ مكوناته- هو الداعم القريب، والأخ الوفي، والناصر القويّ لقضية الفلسطينيين. فمازال يقدّم أبناءه شهداء، ويجعل من حدوده منفذًا إنسانيا لأخوته، ويحمل ملف القضية في كلّ المحافل الدولية، ولم يكن يومًا إلا سيفًا قاطعًا في الحفاظ على القدس والمقدسات، ورعايتها ومن لا يرى ذلك، أو يُنكره ما هو إلا مريض النّفس أو أعمى البصيرة، ومن وراء فعلِهِ إرادة الشر للأردن وفلسطين.
ولتكن كلمتنا واضحةٌ في وجه من لم يُقدّم شيئًا: اصمت وتعلّم من الأردن، لأننا لن نرضى ممن لا يعرف معنى التضحية والثبات أن يُشكّكَ في دولة جعلت أبوابها مفتوحة على مصراعيها لأجل دعم أشقائها على حساب قوت أبنائها.
ونحن من هنا إذ نُجدِّدُ ثقتنا التامة بمؤسسات الدولة الأردنية كافة، على رأسها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تعدّ أنموذجًا متميزًا في تلبية نداء الإنسانية، ونقسم على أنفسنا، ونعاهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين أن نبقى جندًا أوفياء في الدفاع عن الأردن، وعروبته ودوره الأصيل.
عاش الأردن حرًا أبياً ، وعاشت فلسطين حرةً عربية، وأدام الله قيادتنا الهاشمية رمزًا للعز والكرامة.
رئيس فرع الجامعة الأردنية في العقبة،
الأستاذ الدكتور نزيه البطوش