نظّمت كلية اللغات في الجامعة الأردنية فرع العقبة يومًا علميًا مميزًا، تميّز بالتنّوع الثقافي واللّغوي.
افتتح اليوم العلمي مندوباً عن رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة مساعد الرئيس /عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور محمد المحارمة، وبحضور عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمع كبير من طلبة الجامعة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد الدكتور المحارمة على أهمية اللغة كجسرٍ للتواصل بين الشعوب، وأداة فعالة في نشر المعرفة وتعزيز التفاهم العالمي. كما أشار إلى الأثر المتزايد للذكاء الاصطناعي والعلوم المعاصرة على تطوير اللغة وتوظيفها في مختلف مجالات الحياة. وأشاد بالدور المحوري الذي تؤديه الجامعة الأردنية في تأهيل طلبة يمتلكون كفاءة علمية ولغوية تؤهلهم للتميز في سوق العمل المحلي والعالمي، وفي إطار سعي الجامعة الأردنية لتطوير مخرجاتها التعليمية، تم مؤخراً تعديل تعليمات منح درجة البكالوريوس لتشمل مواد ومساقات متخصصة تعزز من الكفاءة اللغوية للطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية.
وجاء هذا التوجه استجابة لحاجات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، وإيماناً بأهمية إتقان اللغتين في تنمية المهارات الأكاديمية والمهنية. حيث تهدف هذه التعديلات إلى رفع مستوى الطلبة في مهارات الكتابة، والتحليل اللغوي، والتواصل الفعّال، مما ينعكس إيجاباً على جاهزيتهم لسوق العمل ومواكبتهم لمتطلبات العصر.
من جانبها عبّرت عميدة كلية اللغات الأستاذة الدكتورة هالة أبو طالب عن فخرها بالجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة والهيئتان الأكاديمية والإدارية في الإعداد لهذا الحدث الثقافي، ولفتت إلى أن الأيام العلمية لا تقتصر على كونها نشاطات أكاديمية، بل تُعدّ محطّات مهمة في تشكيل شخصية الطالب، وبناء ثقته بنفسه، وتعزيز ارتباطه بالمعرفة والحياة الجامعية، كما أكدت على حرص الكلية على تعزيز قيم التنوع والانفتاح، وإعداد طلبة متمكنين أكاديميًا وإنسانيًا.
وتخلل فعاليات اليوم العلمي باقة من الفقرات الثقافية المتنوعة، شملت عروضًا شعرية بعدة لغات، وأفلامًا تعريفية عن مدينة العقبة باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى قصائد وقصص نجاح لخريجي الكلية، وأداءات متميزة لطلبة موهوبين في مجالات متعددة، لاقت تفاعلًا وإعجابًا كبيرين من الحضور.
ويأتي تنظيم هذا اليوم العلمي في إطار رؤية كلية اللغات لتعزيز التفاعل بين الطلبة واللغات العالمية، وترسيخ مفاهيم الإبداع والتنوع والانفتاح، ضمن بيئة تعليمية حديثة، تُلهم الطلبة وتحفّزهم على التميز والتفوق.