نظّمت دائرة حماية المستهلك المالي في البنك المركزي الأردني جلسة توعوية في فرع الجامعة الأردنية بالعقبة، قدّمها مساعد المدير التنفيذي للدائرة الدكتور عدنان عقيل سعد، بمشاركة فريق متخصص من البنك مكون من دينا المدفعي وشهد الكايد وناجي عبد الصمد وعبد الرحمن ربيحات وانس الحراسيس وهيفاء الهباهبه وأسماء مكحل وسيف أبو حمد. وهدفت الجلسة إلى رفع مستوى الوعي المالي لدى الطلبة، من خلال تسليط الضوء على أبرز الحقوق والواجبات عند التعامل مع البنوك والمؤسسات المالية، والتعريف بدور البنك المركزي الأردني في حماية المستهلك المالي، وتنظيم ومراقبة القطاع المالي والمصرفي.
كما تضمنت الجلسة محاور توعوية مهمة حول مخاطر الاحتيال المالي والإلكتروني، وطرق الوقاية منها، إضافة إلى استعراض أهداف البنك المركزي وأدواره التشريعية والرقابية والتثقيفية، بما يسهم في تعزيز الثقة بالقطاع المالي بين فئات المجتمع المختلفة، لا سيما الشباب وطلبة الجامعات.
وجاءت هذه الفعالية بالتنسيق مع دائرة الخدمات والأنشطة الطلابية في الجامعة، وبمشاركة عدد من البنوك والمؤسسات المالية، إلى جانب حضور واسع من طلبة الجامعة بشكل عام، وطلبة كلية الأعمال بشكل خاص.
من جانبه، أكد عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور صدام الوادي، أن هذه الجلسة تمثل إضافة نوعية للأنشطة التوعوية التي تقدمها الجامعة، لما لها من دور مهم في ربط الجانب الأكاديمي بالواقع العملي للقطاع المالي، مشيرًا إلى حرص الكلية على تهيئة الطلبة لسوق العمل من خلال بناء وعي مالي مبكر لديهم، وفهم أدوار المؤسسات المالية وعلى رأسها البنك المركزي الأردني، موضحًا أن مثل هذه الجلسات تسهم بشكل مباشر في توعية الطلبة بمسؤولياتهم كمستهلكين ماليين، وتتيح لهم فرصة التفاعل مع خبراء من الميدان.
وقد تم تقديم مجموعة من الجوائز والهدايا التذكارية للطلبة المشاركين الذين أبدوا تفاعلًا وتميزًا في التقييم، بالإضافة إلى توزيع هدايا تذكارية مقدمة من البنوك والمؤسسات المالية غير البنكية المشاركة بالإضافة إلى مؤسسة ضمان الودائع، وذلك تقديرًا لمشاركتهم وتشجيعًا لهم على مواصلة تعزيز وعيهم المالي والمصرفي.
وتأتي هذه المبادرات في إطار جهود البنك المركزي الأردني الرامية إلى تعزيز الشمول المالي، ونشر الثقافة المالية في المجتمع، وبناء جيل من الشباب يمتلك المعرفة والوعي اللازمين للتعامل الآمن والمسؤول مع الخدمات والمنتجات المالية في الأردن.
وفي ختام الجلسة، تم تنفيذ تقييم إلكتروني لقياس أثر التوعية، حيث شمل مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالمحاور التي تم تناولها، ما أتاح فرصة واضحة لقياس مدى الاستفادة وتحقيق أهداف اللقاء.