تزدهي الأردنية بجمال حرمها الجامعي, الذي يمتد على مساحة واسعة تقدر بـ 1200 دونم، وتتنوع تضاريسه بين الاستواء والانحدار الخفيف، والحرم مغطىً تماما بأشجار الصنوبر والدردار الدائمة الخضرة، بالإضافة إلى أشجار الزيتون والأرْز، وأنواع أخرى من الأشجار.
وتتوسط الجامعة قلب المرتفعات الشرقية في عمان، التي تتمتع كالمناطق الجبلية الأخرى في المملكة بمناخ خاص؛ لطيف ومعتدل في معظم أيام الصيف، وماطر في فصل الشتاء، ودافئ في بعض أيامه, ويكتسي الحرم الجامعي في بعض أيام الشتاء الثوب الأبيض، حيث تتردد في أرجائه أصوات الفرح لدى تراشق كريات الثلج ونحت رجال الثلج.
وعندما يطغى الضباب على جوها في فصول الخريف والشتاء والربيع، تكتسب سحرا ورونقا يغري الشعراء بالشعر، كما وقع الشاعر حبيب الزيودي فيه ذات مرة، وأقرأها شعرا.
ويبل الندى أزهارها في كل صباح طيلة العام، فتعتل الأنفاس في فصل الربيع، وتتفتح الزهور البرية من جميع الأنواع والألوان، وتزهر أشجار اللوز والبرقوق والمشمش، ويحلو المسير في هوائها النقي والنظيف، وتلفح وجوه طلابها وزوارها رياح غربية معتدلة معظم العام.
يرتسم محيط الجامعة على شكل شبه مستطيل، في وسطه تقع معظم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات الطلبة والمجتمع، مثل عمادة شؤون الطلبة، والبنوك، والمطاعم والكافيتريات، ومكتب البريد، والمرافق الرياضية والملاعب، والمكتبة الرئيسية، وجمعية المستهلك التعاونية، إضافة إلى كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، وهناك أيضا مربعات يجتمع فيها الطلبة في مجموعات لأغراض الدراسة، أو للاسترخاء، أو لمناقشة القضايا.
في الجزء الجنوبي الغربي من الحرم الجامعي تقع كليات العلوم، والطب، والتمريض، والزراعة، والهندسة والتكنولوجيا، والصيدلة، وطب الأسنان، وعلوم التأهيل، ومستشفى الجامعة، إضافة إلى كلية الفنون والتصميم. أما الجزء الشمالي الغربي من الحرم الجامعي فتحتله كليات الآداب، واللغات الأجنبية، والدراسات الدولية، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الشريعة، وكلية العلوم التربوية، وكلية الحقوق، بالإضافة إلى مسجد الحرم الجامعي، فيما توجد في الجزء الشمالي الشرقي من الحرم الجامعي بيوت الطالبات ومساكن أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى المدرسة النموذجية.
شيدت معظم المباني من الحجر الأبيض، والبعض الآخر من الخرسانة، أما مبنى المكتبة الرئيسية فمغطىً بالرخام البني.
يقع الحرم الجامعي في ضواحي شمال غرب عمان، تحيطه منطقة الجبيهة، وهي إحدى الضواحي الراقية في العاصمة، في منطقة يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء المدينة، لا سيما أن أجزاء العاصمة وضواحيها، والعديد من المدن الكبرى، تتصل من خلال نظام مواصلات منظم، سواء عن طريق الحافلات أم سيارات الأجرة، إلى ذلك فإن ضاحية الجبيهة تبعد حوالي 10 كيلومترات عن منطقة وسط المدينة، و20 كيلومترا عن أبعد ضاحية، ما يضعها موضعا استراتيجيا.
تستدير على محيط الجامعة سلسلة من المقاهي الفخمة، والمطاعم، وصالونات الحلاقة، ومحلات الخضار والبقالة، والمكتبات والصيدليات والمخابز والبنوك، ومقاهي الإنترنت، وغيرها.
حرم الجامعة - متحف في الهواء الطلق
· قاطرة البخار
تتكون قاطرة البخار من خمس قاطرات يابانية الصنع, صممت عام 1959 من قبل شركة نيبون شاريو في اليابان، تم تسليمها للخط الحديدي الحجازي في الأردن، الذي بدوره قدمها هدية إلى الجامعة الأردنية عام 1987.
وتقع قاطرة البخار أمام المدخل الرئيسي لكلية الهندسة والتكنولوجيا، وهي تمثل جزءا من متحف الجامعة, وتعتبر قطعة فنية لا تقدر بثمن.
· أربعة من الدولمينات معروضة في الحرم الجامعي
في عام 1997/1998، حصلت الجامعة الأردنية على أربعة أنواع مختلفة من الدولمينات، نقلت إليها من منطقة الغور، نتيجة للتعاون بين قسم الآثار ودائرة الآثار الأردنية، وتقع الدولمينات في الهواء الطلق على الشرفة الخضراء المحيطة لمتحف علم الآثار.
يدل مصطلح " دولمن" على القبور التي كانت تستخدم لدفن الشخصيات المهمة في العصور القديمة، كل واحد من الدولمينات في الحرم الجامعي يتكون من أربعة ألواح ضخمة من الأحجار المغليثية، مع غطاء من الحجارة الثقيلة على القمة، فيها فتحات صغيرة تؤدي إلى داخله، ويمكن أن تتكون من طابق أو اثنين لدفن الوجهاء.
· أكبر الزواحف الطائرة في العالم تعرض في الحرم الجامعي
تضع الجامعة الأردنية حاليا اللمسات الأخيرة على خطط لعرض نموذج داخل الحرم الجامعي لزواحف ما قبل التاريخ، هي من أكبر الكائنات الطائرة الذي وجدت قبل 67 مليون سنة مضت، وقد بني النموذج على ما تبقى من عمود فقري كبير, حاليا يعرض مجسم مؤقت للنموذج عند مدخل قسم الجيولوجيا في إطار مشروع أنجز بالتعاون مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
وسيتم تجهيز قاعة مناسبة في قسم الجيولوجيا قريبا، تضم نسخة بالحجم الطبيعي للهيكل العظمي لهذا الحيوان الضخم.
· تجميل الحرم الجامعي – ظاهرة لا تنتهي
تجميل الحرم الجامعي يشغل حيزا هاما من خطة الجامعة، إذ لا تنفك الأردنية عن زراعة الأشجار والزهور، وإنشاء الحدائق، لتصبح خضراء ومزهرة، كما هو العهد بها.
· إعادة تصميم المداخل الشمالية والجنوبية
خلال العام الدراسي 1996/1997، أعادت الجامعة الأردنية تصميم البوابة الجنوبية للجامعة على يد المهندسة رولا غالب بقاعين، التي تخرجت من قسم الهندسة المعمارية، كما أعيد تصميم البوابة الشمالية خلال العام الدراسي 2001/2002، بشكل أضفى عليه لمسة فنية، لينسجم معماره مع المباني الجديدة التي أقيمت بالقرب منه.